حَقَائِبْ

حُب وكفـى !

Posted on: 15 أكتوبر 2011

الحرارة خانقة رغم أن الساعة تُشير إلى الـ7 صباحاً !

لا بأس ف نحن في فصل الصيف الدائم : ) ، يلقي حقيبته السوداء الأنيقة على مكتبه الخالي من أي شيء ثم يمسك بهاتفه و يدخل تلك الصفحة الإلكترونية التي أنشائها لتحفظ تفاصيل عشقه و رسائله التي يبعثها إليهـا ، تطرأ على ذهنة فكرة ما فيبتسم ويسارع لتحقيقها ، يلتقط صورة لمكتبة وحقيبته ثم يُدرجها ويذيلها بتعليق ظريف ويتخيل إبتسامتها حينما تقرأ كلامه ، فجاءة يختفي كُل المرح من مزاجه حين تُلح فكرة عابرة : ماذا لو أنها لم تقرأ ما أكتب ؟ ماذا لو أصبحت في نظر الجميع شخصاً مجنوناً يحادث نفسه ويوجه الخطاب احياناً إلى أحد مجهول ؟ يطرد عن ذهنة تلك الأفكار جميعها فقد أخبرها عن تلك الصفحة ويثق كثيراً أنها ستقرأها كل يوم لترى ماذا يفعل وماهي احواله

، يرفع سماعة الهاتف ويطلب كوب –شاهي منعنش- ثم يستند إلى كرسية ويغمض عينية ويتخيلها تطرق الباب و تقدم له شاياً حرصت على صُنعه بنفسها ، تعتمل في نفسه أقصى حالات العشق والهيام وهو يفكر بطفلته الجميلة تلك التي يمنعها الحياء من الرد على محاولاته الجريئة للتواصل معها ، يعود ليحاور ذاته من جديد : هل أخطئت ؟ هل –زودت العيار – ؟ ينفض تلك الأفكار عن رأسه ويطمئن نفسه أنه لم يتجاوز الحد فهو ليس سوى عاشق لفتاة مُهذبة وخجولة .

يمسك ب أوراقة ويحاول التركيز على إنهاء العمل الذي بين يديه لكن الطرق الخفيف على الباب يجبره على التوقف المؤقت :  حسناً لا بأس هذا كوب الشاي ثم العودة إلى العمل ، يرتفع صوته الجهوري : إدخل ، يتقدم أحد الطلاب منه على إستحياء ليقرأ في عينية التردد وقليلاً من الخجل ، يبتسم بعمق ويسأله بلطف كامل : آمر ؟ ، يتنهد الطالب وينطلق في سرد مُعاناته مع المواد المُتعارضة والشُعب المُغلقة ! ، عند نقطة معينة لم يعد صوت الطالب يصل إلى إدراكة فقط حركة شفتيه وتوتر يدية ! فقط فكرة يتيمة تُسيطر على تفكيره ؛ ماذا لو أن طفلتي تمر بهذا الموقف ؟ أحس بالألم يتعصر قلبه لثواني ف أتخذ قراره : عطني الورقة حقتك أوقعها خـلاص دام جدولك ملخبط أبقبلك معاي بالشعبة  ثم يردف بحزم : بس لا تعلم زملائك ! ، يكاد الطالب يقفز من شدة الفرح ويناوله الأوراق يذيلها بتوقيعه ثم يردها له وهو يتلهف ليُخبرها عن ذلك ، وقبل أن يُغلق الباب تماماً يعود صاحبنا لتلك الصفحة ليسرد ما حدث للتو ويذيله بدعاء : الله يوفقك ويسخر لك : ) .

 

كتبتها لأني اؤمن بشّدة أن قصص الحُب تحدث حقيقة : )

 

أضف تعليق

دربْ ورفقة

user66618_pic7174_1256958956

نَقْشّ

هي مُجرد حِكايات و بِضعُ أحلامْ ! هي عوالم مُختلط في قلب اُنثى

أخبرونـي من أنـا ؟

Tell me what you think about me: sayat.me

آثارهم وما تركوا من عبقْ

خَولةْ على The Big Day
خَولةْ على The Big Day
خَولةْ على The Big Day

ما مضى :